القدس

القدس

الفجر

04:32

الظهر

12:43

العصر

16:24

المغرب

19:25

العشاء

20:54

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:32

الظهر

12:43

العصر

16:24

المغرب

19:25

العشاء

20:54

نتنياهو و"إسرائيل الكبرى": من خطاب الدفاع إلى مشروع التوسّع - بقلم: زياد عبدالمحسن

الخميس 14 اغسطس 2025 13:19 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:32

الظهر

12:43

العصر

16:24

المغرب

19:25

العشاء

20:54

في ذروة الحرب الدامية على غزة، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات غير مسبوقة، قال فيها إنه يشعر بأنه في "مهمّة تاريخية وروحية" ترتبط بما يُسمّى بـ"إسرائيل الكبرى" — رؤية أيديولوجية قديمة تتجاوز حدود فلسطين التاريخية لتشمل أراضي من مصر والأردن ولبنان وسوريا.

هذا الإعلان، الذي جاء خلال مقابلة مع قناة i24، مثّل تحوّلًا واضحًا من خطابٍ دفاعي إلى مشروع توسعي معلن، وأثار موجة غضب عربية واسعة. فقد وصفت وزارة الخارجية الأردنية هذه التصريحات بأنها "تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، فيما أصدرت الجامعة العربية بيانًا حذّرت فيه من أن هذه الرؤية تشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي العربي.

السياق الميداني: غزة في قلب المشروع

لم تقتصر مؤشرات التوسّع على التصريحات، بل تزامنت مع خطوات عملية على الأرض. فقد أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطط لفرض السيادة الكاملة على الضفة الغربية، ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، واستثمار مليارات الشواكل لتوطين نحو مليون مستوطن جديد، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لإغلاق الباب أمام أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقبلًا.

أما على الصعيد العسكري، فقد لوّح نتنياهو بخيارات أكثر تطرفًا، مهددًا بقصف غزة على طريقة تدمير مدينة درسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، ومؤكدًا أن إسرائيل تخوض حربًا على "ثماني جبهات" — سبع ضد إيران ووكلائها، والثامنة هي ما أسماها "معركة الحقيقة".

الخلفية التاريخية: حلم قديم يتجدد

فكرة "إسرائيل الكبرى" ليست وليدة اللحظة؛ فهي متجذرة في أدبيات بعض التيارات الصهيونية منذ أواخر القرن التاسع عشر، حيث رُسمت خرائط افتراضية لكيان يمتد من النيل إلى الفرات. بعد حرب 1967، طُرحت "خطة ألون" التي سعت إلى السيطرة على وادي الأردن ومناطق استراتيجية في الضفة الغربية، لتبقى هذه الرؤية حاضرة في خطاب قادة اليمين الإسرائيلي، وإن كانت غالبًا خلف الأبواب المغلقة. واليوم، يبدو أن نتنياهو قرر نقلها من خانة السرية إلى العلن.

الدلالات والمآلات

تصريحات نتنياهو، مقرونة بخطط الاستيطان والتصعيد العسكري، تكشف أن ما يجري في غزة ليس مجرد ردّ فعل ظرفي، بل جزء من استراتيجية أوسع لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية في المنطقة تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد". هذه الرؤية تتحدى القانون الدولي، وتضع العالم العربي أمام اختبار إرادة في الدفاع عن حدوده وهويته.

ما قاله نتنياهو ليس زلّة لسان عابرة، بل نافذة على عقلية تتغذّى من أسطورة التوسّع وتستسهل القفز فوق خرائط التاريخ والسيادة. لقد أعاد إحياء أطماعٍ دفنتها المعاهدات، وأيقظ جراحًا لم تلتئم، فأطلق موجة رفض عربي عارم. وفي مشهد إقليمي ملتهب، يبدو أن "إسرائيل الكبرى" ليست سوى مشروع يسبح ضد مجرى العدالة، متناسيًا أن الأرض، مهما طال عليها الاحتلال، لا تغيّر ولاءها لأصحابها.

 

---------------------------------------------

زياد محمود عبدالمحسن – باحث وأكاديمي فلسطيني، حاصل على درجة الماجستير في العلاقات العامة والإعلام، وناشط في مجال الإعلام الإنساني. مهتم بدراسة تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، مع تركيز خاص على قضايا الشرق الأوسط والشأن الفلسطيني. عمل على إعداد أبحاث ودراسات تحليلية في مجالات الإعلام الرقمي، العلاقات العامة، وإدارة الأزمات، ويشارك بانتظام في تغطية وتحليل الأحداث السياسية والإعلامية في المنطقة.


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:32

الظهر

12:43

العصر

16:24

المغرب

19:25

العشاء

20:54